يقرا السائق صابر الطيب نص الدستور الذى يقر أن من حق أى مواطن جزءًا من الملكية العامة، فيرفع قضية مطالبا بحقه فى المال العام، وأن يحصل على شقة يتزوج فيها، يتم القبض عليه بتهمة تحريض الجماهير
يستعيد هذا الوثائقي حكاية حرب تشرين/أكتوبر منطلقاً من عام 1970، تاريخ وصول أنور السادات إلى السلطة خلفاً لسلفه جمال عبد الناصر فيما كانت غولدا مئير تتولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ويهدف الفيلم من خلال هذه البداية السريعة مقاربة تفكير كلّ من الطرفين في احتمالات نشوب حرب جديدة بعد أعوام قليلة على هزيمة 5 حزيران/يونيو 1967: السادات يريد استعادة سيناء والأراضي المصرية المحتلة ملوّحاً بالقوة، وغولدا مئير ترفض الدخول في أي نوع من التفاوض على الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل ولا تعتقد أنّ العرب جادّون في خوض حرب جديدة
ينقسم الفيلم إلى جزءين. يمكن وصف الجزء الأول بالأجواء والتحضيرات والتحركات السياسية والديبلوماسية التي جعلت فكرة شنّ حرب لتحرير سيناء واستعادة السيطرة على الملاحة في قناة السويس تختمر في رأس السادات وتدفعه إلى التخطيط لها وإشراك القيادة السورية فيها. ومن ذلك تحرك السادات في اتجاه حليفه السوفياتي الذي لم يشجعه على المضي في فكرة الحرب، وبحثه مع أركان قيادته العسكرية ومع القيادة السورية في سبل الدخول في حرب ناجحة مع فشل كل المبادرات السلمية، كما يظهر الجزء الأول عدم اكتراث الإسرائيليين للتسريبات المتداولة عن احتمال إعلان الحرب من جانب السادات وتعاملهم مع أشرف مروان الذي اتصل بهم من خلال سفارتهم في لندن وتعاملوا معه كمخبر مقرب من دوائر القرار
في الجزء الثاني، يتابع المشاهد وقائع الحرب ومسارها العسكري على مدى 19 يوماً، بدءاً من تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس، مروراً بمد الجسر الجوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وصولاً إلى الهجوم الإسرائيلي المعاكس وفتح الثغرة الشهيرة في دفاعات الجيش المصري ونجاح دبلوماسية كيسينجر في فرض وقف إطلاق نار بموافقة الأطراف جميعاً، مما مهد لاحقاً لعملية سلام أسفرت عن توقيع اتفاقات كمب ديفيد وزيارة السادات التاريخية لإسرائيل، وينتهي الجزء الثاني بالإشارة إلى أن السلام ربما بدا ثمرة حرب 1973 لكنه فتح الباب لدخول جماعات أكثر راديكالية في الصراع في كل من إسرائيل والعالم العربي وكان من أماراته اغتيال السادات نفسه مطلع ثمانينيات القرن الفائت
يضم الفيلم مجموعة كبيرة من المقابلات مع مسؤولين عسكريين وجنود سابقين خاضوا الحرب من الجهتين المصرية والإسرائيلية، فضلاً عن مسؤولين من الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة الأميركية